"
next
Read Book الحج في الشريعه الاسلاميه الغراء
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الحج في الشريعة الإسلامية الغراء

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي جعفر، 1308- عنوان و نام پديدآور : الحج في الشريعه الاسلاميه الغراء/ تاليف جعفر السبحاني مشخصات نشر : قم موسسه الامام الصادق ع 1424ق 2004م 1382. مشخصات ظاهري : ج. شابك : (ج. 3، چاپ اول): 9643572404 ؛ (ج. 4 9643572404 يادداشت : عربي يادداشت : ج. 4: 1385. يادداشت : ج.3 ( چاپ اول: 1385). موضوع : حج رده بندي كنگره : BP188/8 ‮ /س28ح3 1382 رده بندي ديويي : 297/357 شماره كتابشناسي ملي : م 83-26617

الحجّ لغة و شرعا

اشارة

الحجّ في اللغة بمعني القصد، و هو عند الشرع- أو عند المتشرعة- اسم لمجموع المناسك المؤدّاة في المشاعر، المخصوصة، كما عليه المحقّق في الشرائع. «1» و ربّما يقال: صار اسما لقصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة في زمان خاصّ.

و الفرق بين المعنيين واضح، إذ علي الأوّل فاللفظ نقل من المعني اللغوي إلي معني اصطلاحي، و علي الثاني، قيّد متعلق القصد بالبيت الحرام لأداء مناسك.

و قد ناقش الشهيد في المسالك «2» في طرد التعريف و عكسه و لا يهمنا البحث فيهما.

فوائده و آثاره

و من آثاره تقوية الدين كما في كلام الإمام علي عليه السّلام في النهج حيث قال:

«جعل اللّه الإيمان تطهيرا من الشرك، و الصلاة تنزيها من الكبر ... و الحجّ تقوية للدين». «3»

و للحجّ وراء ما في كلام الإمام فوائد أخري مذكورة في محلّه، و قد أشار إلي قسم منها، صاحب الجواهر. «4» و في مقدمة كتاب الحجّ للعروة الوثقي غني و كفاية. و هي بقلم حفيد السيد اليزدي لا نفسه.

و علي كلّ تقدير فقد أفاد السيد المصنّف هنا فروعا و إليك تبيينها.

الفصل الأوّل الحجّ من أركان الدين

اشارة

الحجّ من أركان الدين من أركان الدين: الحجّ، و هو واجب علي كلّ من استجمع الشرائط الآتية من الرجال و النساء و الخناثي، بالكتاب و السنّة و الإجماع من جميع المسلمين، بل بالضرورة، و منكره في سلك الكافرين، و تاركه عمدا مستخفّا به بمنزلتهم، و تركه من غير استخفاف من الكبائر.* (1)

(1)* 1. الحجّ من أركان الدين عدّ المصنّف الحجّ من أركان الإيمان، و هو رهن توضيح، فإن أراد بها ما يدخل به الإنسان في حظيرة الإسلام فالحجّ ليس منه، إذ يكفي في انخراط الإنسان في عداد المسلمين الشهادتان مقرونتين بالشهادة للمعاد، و قد كان النبي يقبل إسلام من يشهد توحيده سبحانه و رسالته صلّي اللّه عليه و اله و سلّم، و بما أنّ العقيدة باللّه سبحانه لا تعدّ دينا ما لم يشهد بالحساب و الكتاب و الحشر و النشر، أضيف إلي الشهادتين، الشهادة بالمعاد، و لذلك نري أنّه سبحانه يعطف الإيمان باليوم الآخر علي الإيمان باللّه سبحانه و يقول: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ*. «1»

و إن أريد أنّه من أهمّ الواجبات الإلهية و ممّا بني عليه الإسلام فهو حقّ الحج في

1 to 487